mardi 14 décembre 2010

اللعب بعشانا لا

تتواصل مفاوضات تونس مع الاتحاد الاوروبي حثيتة .. و بحسب تصريحات العديد من السفراء الاوروبيين في تونس يبدو ان حظوظ  بلادنا  وافرة ..

 و قد قرأت مؤخرا لسفير اللوكسمبورغ الذي اشاد ايما اشاده ببلادنا .. 

و العجيب في الامر ان هذا الموقف الذي يتخده كل منصف تجاه تونس و منهم الاجانب  يقابله موقف جحود و خسه و خيانة من طرف من لم يتبقى لهم من الجنسيه التونسيه غير القشور و لا يحملون ذره وطنيه او نخوه .

 تقول العباره الشعبيه التونسيه المشهوره اللعب بعشانا لا ، و هي عباره تقال للتعبير  عن حرص التونسي على مورد رزقه و تقديسه قيم العمل و البذل..

 لذلك نقولها عاليا لهذا الطابور الخامس الذي اختار التحريض على بلاده حكومة و شعبا 
نقول لهم انكم ستذهبون لمزبلة التاريخ الذي يبدو انكم لم تقرؤوه يوما .. فالخيانة ليست رأيا و لا مبرر لها و لعل ويلات ما يتعرض له الشعب العراقي الشقيق خير مثال فهل انتم مستعدون لتحمل وزر حمام الدم الذي قد يسببه عدم الاستقرار بسبب ازمه اقتصادية او تدخل اجنبي ؟

و كم اضحك عندما اسمعهم يفسرون المعجزه التونسيه الاقتصاديه .. معلين من شأن الاستثمارات الاجنبيه مع تقزيم الدور الحكومي ..

 و هل هناك اقتصاد ناجح بدون سياسات اقتصادية ناجحة تشرف عليها حكومة تعمل بشكل جيد

هل هناك استثمارات اجنبيه بدون اطار تشريعي جيد و مناخ امن و استقرار فالكل يعرف ان رأسالمال جبان بطبعه .

 و قد حقق الرئيس بن علي رقما قياسيا جديدا يضاف لرصيده
حيث يشرف سيادته على اكثر من 150 مجلس وزاري في السنه و على مدى 23 عام نشالله ربي يزيد يعطيه القوة ..

 مجالس اهتمت و تهتم بكل نواحي الحياة تنصت و تصغي و تقرر و تسطر ملامح السياسات الاقتصاديه و الاجتماعية .

 و تبعا لاهمية العلاقة مع الاتحاد الاروبي باعتباره اول شريك اقتصادي لتونس و 80 % من صادراتنا موجهه اليه فان هذه المفاوضات تكتسي طابعا خاصا على كل تونسي المساهمه بانجاحها 

عبر توضيح كل لبس قد يعلق في اذهان الاجنبي بسبب الدعايه الرخيصه و المغرضه التي يبثها المناوؤون و عبر ايضا استغلال هذه الوسائل الحديثه للاتصال من اجل  التحاور و ازالة سوء الفهم الذي قد يتجنى به البعض على تونسنا الحبيبة 

و لعل المشاركة في هذا الاستفتاء الذي يعرضه موقع الاتحاد الاروبي قد يرتقي لمرتبة الواجب المقدس في مثل هذه الظروف

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire