تعتبر رابطة حقوق الانسان التونسيه من أوائل المنظمات المدافعه عن حقوق الانسان في افريقيا و العالم العربي و هذا ان دل على شيء فانما يدل على ريادة تونس على اكثر من صعيد سواء في اصدارها اول دستور سنة 1861 ، او فيما يتعلق بمجلة الاحوال الشخصيه التي رفعها الرئيس بن علي لمرتبة دستوريه و نقحها تدريجيا لجعلها اكثر حداثه و مواكبة للقيم الكونية لحقوق الانسان . او ايضا صندوق التضامن العالمي و لعل المجال لا يسمح بذكر كل هذه المبادرات و الريادات التونسيه على مدى اكثر من قرنين .
إن النضال من اجل تجذير ثقافة حقوق الانسان نضال نبيل و ليس هناك عاقل يقف امامه و الرابطه كما قال الجميع و اكد على ذلك الرئيس في آخر خطاب له مكسب مهم لوطننا .
لكن المشكل هو التوظيف السياسي لقضايا حقوق الانسان و لنضرب مثالا لذلك الحادثه الاخيرة التي تعرض لها الصحفي توفيق العياشي حيث قام مجهولون بالاعتداء عليه بالعنف ، و دون انتظار نتائج التحقيقات ، لا بل دون انتظار بيان للحركه التي ينتمي اليها العياشي للذين لا يثقون بالتحقيقات الامنيه و يعتبرونها غير محايده ، سارعت شراذم المرتزقه من الخونه و العملاء المنتمين و المندسين داخل الخربه اللاديقمراطيه اللاتقدميه لاستغلال هذا الاعتداء و اعتبار على خلفيه نشاطه الصحفي ..
بقر الله خلفياتهم جميعا ،
هل من الانصاف هذا الادعاء ؟
و ماهو الدليل ؟
لا شيء فقط خيالات مريضه ، نحن ندين بشده تعرض العياشي للاعتداء بالعنف و ننضال من اجل حقوق الانسان و اهمها احترام السلامه الجسديه للانسان لكنهم يرتزقون من حقوق الانسان و ييوجهونها بما يخدم مصالحهم السياسيه و نهجهم الراديكالي التصعيدي الذي يفتح الباب امام الفوضى و اللا استقرار وهذا طبعا يخدم مصالح الجهات الاجنبيه التي يأتمرون بامرها .